علوم الأرض والجيولوجيا

مخاطر الكتل الجليدية وحركة الجبال الجليدية

2013 دليل المحيطات

جون بيرنيتا

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

علوم الأرض والجيولوجيا

الجبال الجليدية، مثل تلك التي أغرقت باخرة تيتانك، هي قطع ضخمة من الجليد انفصلت عن نهايات الأنهار الجليدية أو أطراف طبقات جليد اليابسة. ويكمن الخطر الأكبر على الملاحة ليس من الجبال الجليدية بل تراكم الجليد على الهياكل العملاقة، حيث يصبح مركز ثقل الباخرة عندها أعلى، مما يجعلها أقل استقرارا ويؤدي إلى خطر انقلابها وغرقها.

في المنطقة القطبية، ينشطر حوالي ١٢,٠٠٠ جبل جليدي في السنة عن الأنهار الجليدية. وتنجرف هذه الجبال مع التيار إلى الساحل الغربي من جرين لاند وتعود إلى السواحل الغربية لخليج بافن، وفي النهاية تخرج إلى المحيط الأطلسي.

ويذكر أن بقاء هذه الجبال الجليدية غير ثابت – ففي عام ١٩٥٨ وصل واحد منها فقط إلى المحيط الأطلسي، لكن في السنة التالية وصل إليه ما يقارب ٦٩٣. هذا ويبلغ وزن الجبل الجليدي الجديد حوالي ١.٥ مليون طن، ويرتفع بمقدار ٨٠ مترا فوق الماء (٢٦٠ قدم) ويمتد لمسافة ٣٥٠ مترا (١١٥٠ قدم) تحت السطح. وعند وصولها للمحيط الأطلسي قد تصبح بعشر حجمها الأصلي.

من ناحية أخرى تنفصل جبال القطب الجنوبي عن الجروف الجليدية الطافية التي تحيط بالقارة. وتعرف هذه الجبال باسم «جبال الجليد المسطحة» لأن لها جوانب مسطحة متحدرة وقمة مستوية مميزة. وهي أكبر بكثير من جبال جليد القطب الشمالي – إذ تصل لأكثر من ٨٠ كم (٥٠ ميل) طولا – وتحتفظ عادة بشكلها المسطح المستوي. وقد ينشطر الآلاف منها سنويا، متجهة شمالا نحو خط عرض ˚٤٠ جنوبا قبل أن تذوب.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى